کد مطلب:266870 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:188

سوره نمل، آیه 82
«وَ إِذا وَقَعَ القَوْلُ عَلَیْهِمْ (الی) أَنَّ الناسَ كانُوا بِآیاتِنا لا یُوقِنُونَ»

روی جلال الدین السیوطی (الشافعی) فی تفسیره عند تفسیر هذه الآیة قال: و اخرج ابن جریر (الطبری) عن حذیفة بن الیمان قال: ذكر رسول اللّه صَلَّی اللَّه عَلیهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم الدابة، فقال حذیفة: یا رسول اللّه من أین تخرج؟

قال صَلَّی اللَّهُ عَلَیهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم: من أعظم المساجد حرمة علی اللّه (یعنی: المسجد الحرام) بینما عیسی بن مریم یطوف بالبیت و معه المسلمون اذ تضطرب الأرض من تحتهم تحرك القندیل و تشق الصفا ما یلی المسعی، و تخرج الدابة من الصفا، اول ما یبدو رأسها ملمعة ذات وبر و ریش لن یدركها طالب، و لن یفوتها هارب، ثم تعمم الناس مؤمن و كافر، أما المؤمن فیری وجهه كأنّه كوكب درّی، و تكتب بین عینیه (مؤمن) و أما الكافر فتنكت بین عینیه نكتة سوداء (كافر). [1] .

و روی هو ایضاً، قال: و أخرج ابونعیم عن وهب بن منبه قال: اوّل الآیات (الروم)، ثم الدجال، و الثالثة یأجوج و مأجوج، و الرابعة عیسی (بن مریم) و الخامسة (الدخان) و السادسة (الدابة) [2] .

(أقول هذه الآیات كلها علامات ظهور (المهدی) عَلَیهِ السَّلام كما وردت فی عدید الروایات، فتكون هذه الآیة إشارة إلی مقدمات الظهور (و منها) دابة الانصر.

(و لا ینافی) ذلك ما ورد فی تفسیرها بالامام أمیرالمؤمنین عَلَیهِ السَّلام، فان احد التفسرین من الظاهر و الآخر من الباطن، أو كلیهما من الباطن، فللقرآن ظهر و بطون.

و روی هو ایضاً قال: و أخرج سعید بن منصور و عبد بن حمید و ابن المنذر، و البیهقی فی البعث عن ابن عمر انه قال: - و ساق حدیث الدابة الی أن قال -

فتقول (أی الدابة):

«أَنَّ الناسَ كانُوا بِآیاتِنا لا یُوقِنُونَ» [3] .


[1] الدر المنثور: المجلد 5، الصفحة 116.

[2] الدر المنثور: المجلد 5، الصفحة 116.

[3] الدر المنثور: المجلد 5، الصفحة 116.